سحاب

(سحاب) هو في المنام يدل على الإسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم وهو سبب رحمة اللّه لحمله الماء الذي به حياة الخلق وربما دل السحاب على العلم والفقه والحكمة والبيان لما فيها من لطف الحكمة وربما دل على العساكر والرفاق لحمها الماد الدال على الخلق الذين خلقوا من الماء وربما دل على الإبل المقاومة بما ينبت بالماء كالطعام والكتان وربما دل على السفن الجارية في الماء في غير أرض ولا سماء حاملة جارية بالرياح وقد تدل على الحمل من النساء وربما دل على المطر لأنه منه سببه وربما دل على عوارض السلطان وعذابه وأوامره إن كان أسود أو كان معه من الصواعق أو الحجارة.

(ومن رأى) سحاباً في بيته أو نزل عليه في حجرته أسلم إن كان كافراً أو نال نعمة وحكماً إن كان مؤمناً أو حملت زوجته إن كان راغباً أو قدمت إبله أو سفينته إن كان له شيء من ذلك فإن رأى نفسه راكباً فوق السحاب أو رآه جارياً تزوج امرأة صالحة إن كان أعزب أو سافر أو حج إن كان مؤملاً ذلك وإلا اشتهر بالعلم والحكمة إن كان طالباً لذلك وإلا ساق بعسكر أو سرية أو قدم في رفعة إن كان لذلك أهلاً وإلا رفعه السلطان على دابة شريفة إن كان ممن يلوذ به وكان رجلاً وإلا بعثه على نجيب رسول وإن رأى سحباً متوالية قادمة جلية والناس ينتظرون مياها وكانت من سحب الماء ليس فيها شيئاً من دلائل العذاب قدم تلك الناحية ما يتوقعه الناس وينتظرونه من أمير يقدم أو رفقة تأتي أو عساكر قدر قوافل تدخل وإن رآها سقطت في أرض أو نزلت على البيوت أو في الفدادين أو على الشجر والنبات فهو سيول أو أمطار أو جراد أو قطا أو عصفور وإن كان فيها مع ذلك ما يدل على الهم والمكروه كالسموم والريح الشديدة والنار والحجر والحيات والعقارب فإنها غارة تكون عليهم وتطرقهم في أماكنهم أو رفقة قافلة تدخل بنعي أكثرهم ممن مات في سفرهم أو مغرم خرج بفرضه السلطان عليهم أو جراد أو وباء يضر نباتهم ومعايشهم أو مذاهب وبدع تنتشر بين إظهارهم ويعلن بها على رؤوسهم وقيل السحاب ملك جسيم أو سلطان شفيق رحيم أو عالم أو حكيم.

(ومن رأى) أنه خالط السحاب فإنه يخالط رجلاً من هؤلاء القوم الذين وصفناهم فإن أكل السحاب فإنه ينتفع من رجل بمال حلال أو حكمة فإن جمعه نال حكمة من رجل مثله فإن ملكه نال الحكمة وملكاً فإن خالطه ولم يحمل منه شيئاً فإنه يخالط العلماء ولا يستعمل من علمهم شيئاً فإن ركب السحاب فإنه يرتفع أمره ويعلو في حكمته فإن رأى أن ولده من سحاب فإن دنياه من حكمة فإن رأى أن دنياه من سحاب فإن جده وسعيه من حكمة فإن رأى أن سلاحه من سحاب فإنه رجل محجاج وإن لم يكن أهلاً فإنه لولده أو رئيسه أو سميه أو نظيره فإن كان السحاب أسود فإنه حكمة مع سودد ومروءة وسرور وإن كان مع السحاب هول فإنه ينال هولاً من رجل حكيم قوي وإن رأى أنه بنى داراً على السحاب فإنه ينال دنيا شريفة حلالاً مع حكمته ورفعة فإن بنى قصراً على السحاب فإنه يتجنب عن الذنوب بحكمة يستفيدها وينال من خيرات يعلمها بحكمة وقصور في الجنة وإن رأى أن في يده سحاباً يمطر منه المطر فإنه ينال حكمة وتجري على لسانه الحكمة فإن تحول سحاباً يمطر على الناس نال مالاً ونال الناس منه وإن رأى سحابه ارتفعت فأمطرت ذهباً عليه فإنه يتعلم من رجل حكيم أدباً من أمر الدنيا والسحاب إذا لم يكن فيه مطر فإن كان ممن ينسب إلى الولاية فإنه لا ينصف ولا يعدل وإذا نسب إلى التجارة فإنه لا يفي بما يبيع أو بما يضمن وإن كان عالماً فإنه يبخل بعلمه وإن كان صانعاً فإنه متقن الصناعة حكيم فيها لا يبخل وينصح والناس يحتاجون إليه وينالون منه والسحاب سلاطين لهم على الناس فضل ولا يكون للناس عليهم أيد فإن ارتفعت سحابة فيها رعد وبرق يظهر سلطان مهيب يهدد بالحق فمن رأى أنه سمع رجلاً من عنان السماء فإنه يرزق الحج إن شاء اللّه تعالى.

(ومن رأى) أنه نزل من السماء سحاب فتوسع فيه فأمطر مطراً عاماً فإن الإمام ينفذ إلى ذلك الموضع أميراً عادلاً فيهم فإن كان السحاب أسود فأمطر فإن الوالي يكون عادلاً فإن كان أبيض فأمطر فإنه يكون والياً عادلاً مباركاً وقيل إن رأى سحاباً في وقته فإنه ينال خيراً وبركة ونعمة ومالاً فإن رأى سحاباً يمطر في وقته وحينه فإن اللّه يوسع الرزق في تلك البلدة فإن كانوا في قحط فإنه يوسع عليهم ويخرجهم منه فإن رأى سحاباً أسود من غير مطر فإنه ينال منفعة وربما كان دليل برد شديد أو حزن فإن رأى سحاباً أحمر في غير حينه أصاب أهل تلك البلدة أو المحلة كرب أو فتنة أو مرض فإن رأى سحاباً ارتفع من الأرض إلى السماء وقد أظل بلداً فإنه يدل على الخير والبركة فإن كان الرائي يريد سفراً تم له ذلك ويرجع غير سالم وإن كان غير مسرور بلغ مناه فيما يلتمس من سرور وإن حارب أقواماً بأمر سلطان ظفر بهم وإن رأى سحاباً مظلماً ينال هماً وغماً وانغلقت عليه جميع أمورهم والسحاب الأبيض في الرؤيا دليل عمل والسحاب الذي يراه الإنسان كأنما يرتفع من الأرض إلى السماء يدل على السفر ويدل فيمن كان مسافراً على رجعته من سفره ويدل على ظهور الأشياء الخفية والسحاب الأحمر يدل على بطالة والسحاب المظلم يدل على غم والسحاب الأسود يدل على برد شديد أو على حزن وربما دل السحاب الأحمر على جند يدخل تلك البلد وعزيمة ومكيدة.

(ومن رأى) أنه أخذ شيئاً من السحاب فإنه يصيب من الحكمة شيئاً عظيماً أو يكثر من الحرث والزرع والضياع.

(ومن رأى) أنه ركب السحاب أو سار عليه فإنه يدرك الحكمة كلها.

(ومن رأى) أن السحاب استقبله في المنام فإنه عمل حسن وعدل وبشارة وراحة من كل هم وإن كان من أهل الفساد فإنه عقوبة وعذاب يحل به.

(ومن رأى) السحاب غطى الشمس فإن الملك يمرض أو يقهر أو يعزل عن سلطانه وقال جعفر الصادق رضي اللّه عنه من رأى أن قميصه من السحاب فقد شملته من اللّه نعمة والسحاب يدل على زوال الهموم والأنكاد والمخاوف وإظهار الكرامات لأن ذلك مما يظهر للأولياء عند الاستسقاء وللأنبياء وقاية من الحر وربما دل السحاب على الألفة لقوله تعالى: {ألم تر أن اللّه يزجى سحاباً ثم يؤلف بينه.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *