خضاب

(خضاب) هو في المنام ستر وتغطية والخضاب في اللحية دليل على الرياء والتدليس بالأعمال والخضاب لمن يليق به التظاهر بالنعم وإرغام للأعداء ودليل على الأمن من الخوف ولمن لا يليق به دليل على الهموم والأنكاد والديون وهجران الأحبة وحكم خضاب رأس المرأة كحكم خضاب شعر اللحية وخضاب الشيب قوة وبطش وجاه فإن رأى أن خضبها بالحناء وقبل الخضاب فإنه على سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإن خضب رأسه دون لحيته فإنه يستر مال رئيسه فإن خضبهما جميعاً فإنه يستر فقره ويطلب جاهاً في الناس فإن قبل الشعر الخضاب فإنه يرجع جاهه ولا يبقى كثيراً ويتجمل بالقناعة ثم ينكشف فإن رأى أنه يخضب بغير ما يخضب به الناس من طين أو جص أو ما أشبه ذلك فإن قبل الخضاب فإنه يعطي حاله بمحال من الأمر وإن لم يقبل فإنه يشتهر حاله ولا يستتر فإن رأى أنه خضب بالحناء والجادي وقبل الخضاب فإنه رجل جاهل لكنه يتوب ويرجع عن ضلالته وإن رأى رجل أن أصاب مخضوبة بالحناء فإنه يكثر التسبيح فإن رأى كفه مخضوبة نال كثرة في معيشته فإن رأى أن يده اليمنى مخضوبة وحشة فإنه يقتل رجلاً فإن رأى أن يديه مخضوبتان فإنه يظهر ما في يديه من خير أو شر أو من حرفته أو من ماله أو من كسبه فإن رأى أن يديه منقوشتان بالحناء فإنه يحتال حيلة من البيت لضرورة أو قلة كسب ويشمت به عدوه وربما كاد ذلك أن يشتهر من كسب يديه ويناله ذل فإن رأت امرأة أن يدها منقوشة فإنها تحتال لزينتها في أمر هو حق فإن كان النقش من ذهب فإنه حيلة مكتسبة بأدب وإن كان النقش من طين فإنه تسبيح للّه تعالى فإن رأت أنها مخضوبة بالحناء فإنه يحسن زوجها إليها فإن رأت أنها خضبتها فلم تقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها فإن رأت أن يديها منقوشتان قد اختلط بعضها ببعض فإنها تصاب بأولادها فإن كانت يد رجل منقوشة بالذهب فإنه يحتال بحيلة ويذهب ماله أو معيشته فيها والمرأة إذا رأت أن يدها مخضوبة بالذهب فإنها تدفع مالها إلى زوجها حتى يأكله وينالها من زوجها فرح وقوة ودولة.

(ومن رأى) أن رجليه مخضوبتان وقد نقشهما فإنه يصاب بأهله فإن رأت ذلك امرأة أصيبت ببعلها واليد المخضوبة معيشة نكدة ومن خضب يده في جيفة فإنه يحضر فتنة.

(ومن رأى) يديه مخضوبتين فقد أشرف على هلاك ما في يده من مال أو صنعة.

(ومن رأى) بيده خضاباً وعليها خرق مشدودة فإنه يقهر في المخاصمة ويعجز عن عدوه وتقميع الأصابع بالحناء حصول تمر أو عناب والخضاب زينة وفرح للمرأة والرجل ما لم يجاوز العادة والخضاب يدل على إخفاء الأعمال والطاعات وستر الفقر عن عيون الناس وربما دل على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف خضاب المسلمين فإن علق الخضاب انستر عليه وإن لم يعلق انكشف حاله وخضاب اليدين والرجلين تزيين بيته وعبيده وأمواله بما لا يليق به كلبس الحرير والذهب للوالدان وإن كان فقيراً فلعله ممن يعطل وضوءه ويترك صلاته وهو للنساء سرور ولباس حسن وفرح لأنه من زينتهن في الأفراح وقد يكون الخضاب في اليدين سفراً أو سيراً وإن جاوز الخضاب موضعه في اليدين والرجلين كفعل النساء أصابه خوف شديد من قبل ماله أو رفيقه ما يبلغ الخضاب.

(ومن رأى) أنه يخضب بغير حناء فإنه يصيبه ما يكره أو يغطي حاله بمال من الأمر وخضاب الحناء والكتم لمن به وجع يدل على برئه وصحته وخضاب الشعر بالسواد يدل على سوء الحال وفساد الأعمال لأنه يقال أول من خضب بالسواد فرعون وقد يدل الخضاب به على تغطية أمره وجهله.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *