بناء

(بناء) رؤية البناء في المنام المستحدث على الأرض إفادة دنيا خاصة أو عامة بقدر ما رأى من ذلك وربما كان تأويل البناء بناء الرجل بأهله فإذا بنى شيئاً دل على أمر النساء فإن رأى أن داره أو بيته اتسعا قدراً حسناً فهو في سعة دنياه فإن جاوز قدره فهو أن يدخل تلك الدار قوم بغير أذن في مصيبة أو عرس أو جزع.

(ومن رأى) أنه يبني بنياناً فإنه يجمع قراباته وأصدقائه وجنوده وإن كان سلطاناً فهو رجوع دولته وشمل سروره زيادة في قوته وارتفاع أموره على قدر سمك البناء وإحكامه فإن قلعه وأزاله فإنه تفريق جمع قرابته وأصحابه وأصدقائه وجنوده وذهاب دولته وكل فاعل من الفعلة فإن فعل اللّه تعالى فإن رأى أنه يجدد بنياناً عتيقاً لعالم فهو تجديد سيرة ذلك العالم فإن كان البناء لفرعون أو ظالم فهو تجديد سيرته فإن رأى إنه ابتداء في بناء فخره من أساسه وبناء من قراره حتى شيده فإنه في طلب علم أو ولاية أو حرفة وسينال ما يروم.

(ومن رأى) أنه يبني في بلدة أو قرية بنياناً فإنه يتزوج هناك امرأة فإن بنى من خزف فإنه تزيين ورياء فإن بنى من طين فإنه كسب من حلال وإن كان منقوشاً فإنه علم أو ولاية مع طهر وطرب فإن رأى أنه بنى بناء من جص وآجر عليه صورة فإنه يخوض في باطل لأن البناء بالجص والآجر نفاق والنفاق هو البناء بالجص والآجر وقيل من عمل الجص عمل ما لا يحل.

(ومن رأى) أنه يبني في الغربة فإنه يتزوج امرأة لم يتقدم إليه ذكرها أو أنه يقيم في الغربة ويموت والبناء بالطين هو الدين واليقين والطين اليابس فظاعة مال فمن رأى أنه طين قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم فإنه يحج بمال.

(ومن رأى) انه طين بيته وكان الطين رطباً فهو صالح.

(ومن رأى) أنه أكله فإنه مال يأكله بقدر ما أكل منه والبناء المليح يدل على الألفة والمحبة والنسل والرزق والكساوى الجليلة والأبكار من النساء والأولاد منهن وربما دل البناء المحكم على القوة والشدة وربما دل على المعاضدة والمساعدة وربما دلت رؤية البناء على العمر الطويل وربما دل على بانيه فإن كان في المنام كنيسة كان من دل عليه نصرانياً وإن كان مسجداً كان من دل عليه مسلماً وإن كان مدرة كان من دل عليه فقيهاً أو رباطاً كان من دل عليه عابداً أو زاهداً ومشاهدة البناء في المنام تدل على همة الرائي واحتفاله بما يناسبه من ذلك ومن بنى في المنام مسجداً أو مكاناً قربة للّه تعالى فإن كان ملكاً أقام الحق وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وإن كان عالماً صنف كتاباً انتفع الناس بعلمه أو بفتاويه وإن كان ذا مال أدى زكاة ماله وإن كان أعزب تزوج وإن كان مزوجاً رزق ولداً وانتشر له ذكر صالح وإن كان فقيراً استغنى وإلا خدم ذلك المكان وعمره بذكر اللّه تعالى والقيام بمصالحه وإلا جمع بين الناس بالخير وأعانهم على طاعة اللّه تعالى وإلا صار سمساراً أو تاب إلى اللّه تعالى مما هو مرتكبه أو اهتدى إلى الإسلام أو مات شهيداً أو كان ذلك قصره في الجنة هذا لمن بنى في ذلك المنام بما ينبغي أنه يبني به وإن بنى ذلك بما لا يجوز به البناء أو انحراف عن المحراب أو حرفه إلى غير جهته دل على عكس الخير بالشر فإن رأى قباباً أو بناها في المنام فإنه يدل على رفع شأنه أو انضمامه إلى ذوي الأقدار.

(ومن رأى) أنه يعقد أرجاء صهريج فإنه يؤدب ولده.

(ومن رأى) أنه بنى قبة على السحاب فإنه يصيب سلطاناً وقوة لحكمه.

(ومن رأى) أن له بنياناً فوق السماء والأرض من القباب الخضر حسنت أفعاله ومات على الشهادة.

(ومن رأى) أنه يبني حماماً فإنه يبني امرأة وإن رأى المريض كأنه يبني داره ولا يدري متى هدمها فإن ذلك جسمه قد عاودته الصحة وانصرف عنه المرض الذي هو فيه.

(ومن رأى) أن أباه أسس بنياناً ورفع هو سمكه فإنه يتم صنائع أبيه التي كانت له في دين أو دنيا ويحكمها.

(ومن رأى) أن الفعلة يعملون في داره أو بيته فإنه يخاصم امرأته أو يهجر صديقاً له وما أشبه ذلك.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *