سلطان

(سلطان) هو اللّه تعالى في المنام ورؤيته راضياً دالة على رضا اللّه تعالى كما أن سخطه منذر بسخطه تعالى فمن رآه عابساً من غير سبب فإن صاحب الرؤيا محدث في صلاته أو في طاعته أو في دينه فساد بقدر العبوسية فإن رآه مستبشراً فإنه يصيب خيراً في دينه ودنياه ورفعة وخصباً وصلاح حال بقدر أمنه به فإن رأى أن اللّه تعالى جعله سلطاناً في الأرض فإنه ينال سلطنة إن كان أهلاً للولاية أو لا فإنه يقع هناك فتنة يهلك فيها سفاك الدماء ويحيا أهل العلم والتقوى فإن رأى أنه صار خليفة أو إماماً فإنه ينال عزاً وشرفاً وينال الخلافة أو الإمامة إن كان أهلاً لذلك ولكن لا ترثها أولاده إن كانوا ظالمين فإن رأى أنه تحول خليفة فلا خير فيه إلا أن يكون لذلك أهلاً وإلا فإنه يصيبه ذل ويتفرق أمره حتى يعلوه من كان حوله وخدمه ويشمت أعداؤه به ويصاب بمصائب فإن رأى أنه قتل الخليفة فإنه يطلب أمراً عظيماً ويظفر به.

(ومن رأى) أنه تحول رجلاً من الملوك الأعاظم والسلاطين نال جدة في الدين مع فساد دين.

(ومن رأى) أنه تحول ملكاً وهو ليس بأهل لذلك فإنه يموت سريعاً وإن كان محتملاً لذلك نال رياسة ودولة وسلطاناً وقوة.

(ومن رأى) أنه صار ملكاً وكان مريضاً في اليقظة دلت رؤياه على موته فإن كان صحيح البدن كان ذلك هلاك قراباته كلهم وفراقه لهم وإن كان صاحب مكر وفجور دلت رؤيته على أسره وتقييده وتدل هذه الرؤيا أيضاً على ظهور الأشياء الخفية والعبد إذا رأى أنه ملك دل على عتقه وإذا رأى الفيلسوف أو العراف أنه صار ملكاً فإن ذلك محمود له وهو دليل خير إذا لم يحتج في حالته تلك إلى غيره ولم يكن فيها ناقصاً وإن رأى في منامه أنه رئيس جماعة أو رئيس بيت أو وصي دل ذلك على غموم وأحزان تكون له في عيشة وخسران وخاصة في المرض والكهانة وجميع الرياسات إذا رأتها المرأة دلت على موتها كما أن كل رياسة ومرتبة لا تصل للرجال وإنما تصلح للمرأة فيما جرت به العادة فإن الرجل إذا رأى أنه صار فيها دل على موته.

(ومن رأى) أنه صار في أعين الناس سلطاناً كبر في أعين الناس وبلغ مراده.

(ومن رأى) أنه كسرى صار إلى ملك كبير ومال كثير.

(ومن رأى) أن السلطان عاتبه بكلام بر وحكمة فهو صلاح فيما بينهما وإن خاصم السلطان العادل بكلام بر وحكمة فهو ظفر بحاجته عنده وإن ساير السلطان فإنه يجري فيما تملك يده مجرى السلطان ويسير فيه بسيرته فإن احتك به في سيره فإنه يعصيه ويرد عليه أمره وإن رأى أنه رديف السلطان على دابة فهو يسعى بحذائه ويتبعه أو يخلفه في أمره في حياته أو بعد مماته فإن أكل مع السلطان فإنه يصيب شرفاً ويتلقى ظفراً بقدر ما أكل وحرباً ومكاشفة بقدر مبلغ الطعام فإن دخل دار السلطان فإنه يتولى أمور نسائه ويوسع عليه الدنيا بقدر دخوله في دار السلطان فإن دخلها ساجداً نال رياسة وعفواً فإن رأى أنه دخل على حرمه أو جامعهن أو ضاجعهن فإن كان هناك شواهد خير يدل على بر وحكمة فإنه يكون له به خاصية أو مداخلة فإن لم يكن فإنه يغتاب حرمه أو يدخل فيما لا يحل له فيهن فإن اختلف إلى بابه ظفر بأعدائه ولم يقدروا على مضرته فإن أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فإنه ينال مجداً وفخراً بقدر تلك العطية وجوهرها فإن أعطاه ديباجة فإنه يعطيه جارية حسناء أو يزوجه امرأة متصلة بسلطان فإن رأى باب دار الملك حول فإن عاملاً من عمال الملك يتحول من سلطانه أو يتزوج الملك امرأة أخرى فإن رأى إنسان أن السلطان ولاه من أقاصي أطراف ثغور المسلمين نائباً عنه فإنه عز وشرف وذكر بقدر بعد ذلك الطرف عن موضع السلطان وعن مصره وعن أمصار المسلمين فإن رأى أنه كلمه أصاب شرفاً ورفعة وربما يكلمه في اليقظة إن كان أهلاً لذلك وإلا نال شهرة ونعمة وإن كان مسجوناً أطلق عنه أو فقيراً استغنى وإن كان تاجراً عظمت تجارته وإن كان في خصومة أفلح فيها وإن رأى وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت وكذلك إن نظر في مرآة فهو عزله ولا يلبث إن رأى مكانه مثله إلا أن يكون منتظراً ولداً فإنه يصيب حينئذ غلاماً وكذلك لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل فإن رأى نفسه نائماً مع السلطان في لحاف وليس بينهما سترة وقام السلطان وبقي هو نائماً فإنه يخالط السلطان مخالطة يحقد عليها ويصير إليه ماله في حياته أو مماته فإن قام من الفراش قبل السلطان نجا مما خاطر بنفسه فيه من النوم مع السلطان ويصيب بعد ذلك خيراً فإن رأى أنه نائم على فراش السلطان وكان الفراش معروفاً فإنه يصيب من السلطان أو ذؤابة امرأة أو جارية مالاً يصرفه في وجه امرأة أو جارية بقدر ذلك الفراش مجهولاً فإن السلطان يشركه في سلطانه وولايته ويوليه أرضاً بقدر سعة ذلك الفراش وحاله فإن رأى أن السلطان يمشي راجلاً فإنه يكتم سراً ويظهر على عدوه فإن رأى السلطان أن رعيته مدحته فإنه ينتشر ذكره وثناؤه ويظهر إحسانه ويظفر بعدوه فإن رأى السلطان أن رعيته تنثر عليه دنانير فإنهم يسمعونه مكروهاً فإن نثروا عليه دراهم فإنهم يسمعونه كلاماً حسناً فإن نثروا عليه سكراً فإنهم يسمعونه كلاماً لطيفاً فإن رموه بالحجارة فإنهم يسمعونه كلاماً فيه قساوة فإن رموه بالنشاب فهو يجور عليهم فيدعون عليه طول الليل فإن أصابته نشابة فإنه ينال عقوبة فإن غالبهم على أغنامهم وأعناقهم فإنه يغلب على أشرافهم فإن ألقاهم في النار فإنه يدعوهم للكفر والبدع فإن رأى السلطان أن له قرنين فإنه ينال ملك المشرق والمغرب لقصة ذي القرنين ويكون عادلاً منصفاً فتاحاً للبلاد فإن رأى السلطان أنه ركب عقاباً مطواعاً فإنه ينال ملك المشرق والمغرب ثم يخذل لقصة نمرود فإن رأى السلطان أن الناس يسجدون له فإنهم يتواضعون له فإن رأى أنهم يصلون عليه فإنهم يثنون عليه بالخير فإن رأى السلطان أنه يعمل برأي امرأته فإنه يذهب ملكه أو يقع في غم عظيم أو يحبس فإن خالفها نجا من غم عظيم ووصل إلى مال وإلا أشرف على الهلكة وإذا رأى السلطان أنه قاتل ملكاً فصرعه فالمغلوب هو الغالب وإن قاتل أسداً فصرعه فإنه يغلب ملكاً غشوماً قتالاً فإن رأى السلطان أنه ركب فرساً وعليه أسلحة وجنة واقية له فإن رأى أنه يسير في طريقه فاستقبله عامي فساره في أذنه فإنه يموت فجأة فإن رأى ملك خادماً يسقيه ويطعمه من غير أن يعاين فإنه ينال ملكاً لا يكون له فيه نظر من غير عدو ولا منازع فإن أطعمه غلام فإن أعداءه يتمنعون عنه ويخضعون له ولا يرى منهم سوءاً فإن أطعمته جارية نال ملكاً مع سرور وتنعم إن كان الطعام دسماً ويكون ذلك مع غنى وطول عمر فإن رأى السلطان أن غلاماً أطعمه لقمة فإنه ينال من عدوه نائبة فإن بلعها فإنه ينجو من كيد عدوه فإن غص باللقمة المرة فإنه يموت فإن رأى ذلك كله رئيس أو تاجر أو عالم فإنهم ينالون رياسة وتجارة وعلماً لا يخالفهم فيها أحد

(ومن رأى) السلطان العادل دخل محلة أو موضعاً فإن رحمة اللّه تعالى تغشى ذلك الموضع وينزل عليه العدل فإن رأى ملك متعزز أنه دخل داراً أو محلة أو أرضاً ينكر دخوله هناك في اليقظة فهو مصيبة تدل على أهل ذلك الموضع بقدر ذلك السلطان وإن كان لا ينكر دخوله هناك فلا يضر دخوله على أهل ذلك الموضع.

(ومن رأى) أنه يختلف إلى أبواب الملوك فإنه ينال ظفراً بالإعطاء ويبلغ مناه فإن رأى أنه دخل على ملك فإنه ينال شرفاً ودولة وسروراً ومالاً فإن رأى أنه يمر على سلطانه فإنه ينال كرامة وعزاً فإن رأى أنه حمل إلى سلطان طعاماً أو إلى رجل شريف استقبله كرب ثم ينجو منه ويصيب مالاً من حيث لا يحتسب.

(ومن رأى) أنه خاصم ملكاً نال قرة عين وسروراً وجرى على يديه خير كثير ورؤية الملوك الأموات دالة على ما تركوه أو رسموه وأثبتوه من بعدهم ورؤية الأحياء منهم في البلد أو المكان المخصوص دليل على فساد الأحوال والذلة في الخلق وتدل رؤية الملك على النصر على الأعداء وعلى الفجور وتدل رؤيته على الأسد كما دلت رؤية الأمير على الذئب والتاجر على الثعلب والسمسار على الكلب والمؤمن على الشاة قال عليه السلام: “فيا لها من شاة بين أسد وثعلب وكلب” وتدل رؤية السلطان المجهول على النار والبحر والنوم الذي يقهر الإنسان فإن قال رأيت السلطان في المنام كان دليلاً على تسلطه على من دونه أو التسلط عليه لأمر من ذي سلطان ثم هو الولد والوالدة والأستاذ والمؤدب والزوجة لسلطانها وهواها الغالب على هوى الرجل غالباً فمن رأى الملك في صفة حسنة كان دليلاً على حسن حال رعيته وأمنهم وإدرار معايشهم وإن رآه في صفة رديئة كان دليلاً على سوء تدبيره في الرعية وعلى تغلب العدو على بلاده وضعف جنده والملك المجهول أو الحاكم أو المؤدب ربما دلوا على الحق سبحانه وربما دلت رؤية الملك على المسكوك من دراهمه أو دنانيره فإن صار للملك في المنام من الجيش مثل ما كان النبي صلى اللّه عليه وسلم عام الفتح أو يوم حنين كان مؤيداً مظفراً منصوراً.

(ومن رأى) في المنام أميراً أو سلطاناً ربما تسلط على أعراض الناس أو صنع الكيمياء أو ضرب الزغل وكذلك إن صار قاضياً زور على الحكام خطوطهم وربما كان يفتري الكذب فإن رأى أنه صار ملكاً ارتفع قدره على ما يليق به وإن كان فقيراً استغنى وإن كان عالماً أقام به على ما يجب وإن كان أعزب تزوج وإن كان صاحب صنعة أشار الناس إليه معرفته وإن كان من عامة الناس تسلط بشره وظلمه على الناس فإن مات السلطان ضعف حال الرائي واستهان به الناس أو فارق من كان يتسلط به على الناس وربما نزع يده من المبايعة وخان سلطانه.

(ومن رأى) أنه يعانق السلطان أو يصافحه وكان بينهما كلام من كلام البر فإنه يصلح حاله عنده أو عند غيره من ذوي سلطانه.

(ومن رأى) أنه يخاصم سلطاناً فإنه يجادل بالقرآن ويخاصم به لأن السلطان في اللغة الحجة وإن رأى أنه يأكل مع السلطان طعاماً فإنه يصيبه من جهته حزن بقدر الطعام من قبل النار التي مسته.

(ومن رأى) السلطان أتى إلى منزله فإنه يحتاج إلى معونته ويأمن جانبه ويكون من خاصته.

(ومن رأى) أن السلطان أخذه على ريبة فوكل به من يمسكه حتى يبلغ منه ما يبلغ من صاحب الريبة قضيت حاجته وإذا أفلت منه قبل ذلك وأمن جانبه فاتته حاجته ولا ينال تلك الحاجة زمناً طويلاً وهو يصيبها على كل حال وإن رأى المريض أن سلطاناً مجهولاً أرسل في طلبه أو حاكماً أرسل أعوانه في طلبه فإنهم رسل ملك الموت واللّه هو السلطان وهو الحاكم بين عباده.

(ومن رأى) أن السلطان أخذ قلنسوته فإنه يأخذ ماله وإن كان عاملاً عزله وإن رأى أن السلطان في النزع فإنه مكروب أو على شرف العزل وهو واقع ذلك به ومن رأى أن السلطان مجنون فهو مهموم في سلطان ومن رأى أن السلطان تنحى عن مجلسه أو زال عنه أو غلب عليه أو انتزع منه هناك بعض سلطانه أو كسوته أو شيء مما هو عليه فإنه ذلك انتقاص سلطانه أو زواله ولا خير فيه إلا أن يرى أنه تحول إلى أفضل مما كان فيه فإنه يكون تحوله كذلك.

(ومن رأى) أن سلطاناً خرج من بيته خروج مفارق لا يضمر العود إليه فإنه خروجه من سلطانه على كل حال.

(ومن رأى) أن منبر السلطان انكسر به أو سقط منه أو صلى برعيته ولم يتم صلاته أو حلق رأسه وانتزع منه رداؤه أو سيفه من عنقه أو تهدمت داره أو نصبت له شبكة أو نحوها فوقع فيها أو نطحه ثور أو وطئته دابة أو وطئه الناس فكل ذلك عزله عن سلطانه ولا خير فيه.

(ومن رأى) أن رأس السلطان عظيم أو عنقه غليظ أو في زيادة قوة في سلطانه ورياسته وزيادة في ماله وملكه فإن رأى أن في أحدهما نقصاناً أو ضعف قوة فإنه نقصان في سلطانه وضعف من قوته والثياب السود للسلطان زيادة قوة والبيض بهاء وخروج من ذنب والثياب القطنية ظهور الورع منه والتواضع وقلة الأعداء ونيل الأمن ما عاش والثياب الصوف كثرة البركة في مملكته وظهور الإنصاف والثياب والديباج ظهور أعمال الفراعنة وقبح السيرة ووضع السلطان أو الأمير قلنسوته أو حلته أو منطقته ضعف في سلطانه ولبسه خفاً من حديد فوزه بمال أهل الشرك والذمة وطيرانه بجناحه قوة له وسبيه قوماً ونيله مالاً من حيث لا يحتسب وفتح بلاد وظفر بأعدائه فإن رأى السلطان يتبع النبي صلى اللّه عليه وسلم فإنه يقفو أثره في سنته وإن رأى أنه عزل وولى مكانه شاب ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه واللصوص والخداعون.

(ومن رأى) منهم أنه صار سلطاناً فإنه يقيد ويحبس ويشتهر حاله وكذلك الجاسوس إذا رأى أنه صار سلطاناً فإن حاله الذي كتمه يظهر والمرأة إذا رأت أنها سلطان أو خليفة فإنه تفتضح وإن كانت مريضة فإنها تموت.

(ومن رأى) سلطاناً عادلاً قد عاش وهو في بلدة فإن العدل ينبسط بتلك البلدة وكذلك إذا رأى سلطاناً ظالماً قد عاش في مكان فإن الظلم يحل في ذلك المكان.

(ومن رأى) سلطاناً دخل إلى قرية فإن الظلم والفساد يحل بها.

(ومن رأى) في رأس سلطان عظماً فهو رياسة وقوة في سلطانه فإن رأى في عين السلطان عمى عميت عليه أخبار قومه وإن رأى لسانه طال وغلظ فإن له أسلحة تامة وسيوفاً قاتلة ويؤذن بأنه ينال مالاً ومنفعة على يد ترجمان له يشافهه عن لسانه فإن رأى أن رأس السلطان رأس كبش فإنه يبدأ في العدل والإنصاف واللطف وإن رأى رأسه رأس كلب فإنه يبدأ معاملته بالسفاهة والدناءة فإن رأى أن في وجنته سعة فوق القدر فهو زيادة عزه وبهائه فإن رأى غلظاً في عنقه فهو قوته في عدله وإنصافه وهزيمته لأعدائه فإن رأى صدره تحول حجراً فإنه يكون قاسي القلب فإن رأى في بدنه سمناً وقوة فإنه قوة دينه وإسلامه ودنياه فإن رأى أن يده تحولت يد سلطان فإنه ينال سلطاناً ويجري على يده مثل ما جرى على يد ذلك السلطان من عدله أو ظلمه فإن رأى أن جسده جسد كلب فإنه يعمل بالسفاهة والدناءة وإن رأى أن جسده جسد حية فإنه يظهر ما يكتم من العداوة فإن رأى أن جسده جسد كبش فإنه يظهر منه كرم وإنصاف فإن كانت ألية كألية الكبش وهو يلحسها بلسانه فإن له ولداً مرزوقاً يتعيش من قبله فإن رأى أن بطنه تحول صفراً فإنه يكون كثير المنفعة فإن رأى أن في بطنه عظماً فهو زيادة في ماله وأولاده وأهل بيته فإن رأى يديه فيهما قوة وطول فإن أعوانه أهل قوة وبأس فإن رأى فيهما عظماً فهو زيادة ماله فإن رأى رجليه أطول مما كانتا فهو زيادة عمره وطول بقائه فإن رأى أنهما تحولتا رخاماً فإنه يكون طويل العيش بهياً مسروراً فإن رأى أن فخذيه تحولتا نحاساً فإن عشيرته تكون جريئة على المعاصي وإن رأى أن رجليه تحولتا رصاصاً يكون كثير المال حيث أدرك ومن رأى سلطاناً يطير بجناح وريش فإنه يكون سلطاناً قوياً رفيعاً وإن رأى أصابعه قد زيد فيها زاد في طمعه وجوره وقلة إنصافه.

يعتبر الموقع من اكبر الموسوعات المتخصصة في مجال تفسير الاحلام يعتمد الموقع على اهم الكتب المتخصصة في هذا المجال منها تفسير الاحلام بن سيرين تفسير الاحلام النابلسي و tafsir ahlam الظاهرى وميلر ويمكنك الموقع من البحث عن حلمك باستخدام محرك البحث او تصفح الكتاب الذى تريد
ويعتبر تفسير المنام من العلوم الجليلة التى لا يقوم بالخوض فيها وتفسيرها الا العالم الصادق والتقي

tafsir ahlam انواع الاحلام

أولا : الرؤيه الطيبه
وهي بشرى للمؤمن . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب
ثانيآ : الرؤيه السيئه
وهي من الشيطان ليُحزنَ بها المؤمن، ولهذا فقد أمرنا رسول الله بعده آداب عن رؤيتها منه البصق عن اليسار (ثلاثاً) الاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان (ثلاثاً) يتحول عن جنبه الذي كان ينام عليه أن لا يتحدث بها ولا يطلب تفسيرها
ثالثآ : أضغاث أحلام
وهي الأحلام المختلطة التي تتداخل فيها الأحداث، ولا تتسق مع أصول التعبير .. ومن أسبابها امتلاء البطن بالشراب والطعام إلى حد التخمة

اداب الرؤى وتفسير الاحلام

الحمد لله
1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)
2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )
3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )
4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 ) ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم
5. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام
6. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .
7. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
8. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 - 52 ) .
9. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت انظر : فتح الباري ( 12 / 369 ) .
قال الإمام البغوي : واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس ) . أ.هـ شرح السنة (12 / 220 ) .
قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :
1- فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموابحبل الله } .
2- والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .
3- والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .
4- والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .
5- والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *