tafsir ahlam nabulsi تفسير الاحلام للنابلسي

ضرب

(ضرب) بالسياط في المنام كلام سوء فإن سال منه الدم على الأرض فهو خسران في المال والضرب بالدرة حياة أمر ميت واستبانة مشكل والضرب بالسيف دليل على النصرة على الأعداء وإبطال حجتهم فإن قطع سيفه قامت حجته فإن لم يقطع سيفه ظهرت حجة عدوه والضرب بالآباط على الأجناب أشلاء منه بين أهله وأقاربه وربما فعل فعلاً يوجب الضرب على أجنابه حتى يصير كالضارب لنفسه وربما مرض بذات الجنب أو تنكد ممن كان يحمله على جنبه والضرب خير ومعروف يناله المضروب على أيدي الضارب إلا أن يرى أن يضربه بالخشب فإنه حينئذ يعده شيئاً فيكذبه فيه ولا يفي له به فإن ضرب بالخشب ملك فليحذر ناحيته وإن رأى أن ملكاً يضربه فإنه يكسوه فإن ضربه على ظهره فإنه يقضي دينه وإن ضربه على عجزه فإنه يزوجه والضرب هو التعبير والضرب أيضاً وعظ فمن رأى أنه يضرب رجلاً على هامته بالمقرعة وقد التوت في رأسه وبقي أثرها عليه فإنه يريد ذهاب رئيسه فإن ضربه في جفن عينه فإنه يريد هتك دينه فإن قلع أشفار جفنه فإنه يريد منه بدعة فإن ضربه على جمجمته فإنه يبلغ في التعبير غايته وينال الضارب مناه فإن ضربه على شحمة أذنه وشقها وخرج منها دم فإن الضارب يفتض ابنة المضروب وانسب كل عضو إلى جوهره والضرب هو الدعاء فمن رأى أنه يضرب حماراً هو راكبه فإنه رجل لا يطعم إلا بعد أن يدعو اللّه تعالى ويسأله فإن رأى أنه ضرب رجلاً فإنه يدعو عليه فإن ضربه وهو مكشوف فهو كلام سوء يذكر به ولا يمكنه رده وإن رأى الإنسان أنه يضرب بعض من تحت يده فإن ذلك دليل على أن المرأة تزني وضرب غير المرأة ممن تحت يده سبب منفعة الضارب لهم وإن رأى أنه يضرب من ليس تحت يده فهو دليل رديء ويدل على خسران يعرض له وإن رأى أنه هو المضروب فإن ذلك دليل خير إذا لم يكن الذي ضربه بعض الملائكة أو بعض الموتى أو بعض من تحت يده بل يكون الذي يضربه غيرهم والأفضل دائماً أن يرى الإنسان كأنه يضربه بعصا أو باليد والضرب بالسير دليل رديء لأنه من جلد وكذلك الضرب بقصبة بسبب صرير القصبة وإذا رأى أنه يضرب غيره فهو أنفع له من أن يكون غيره يضربه وقيل الضرب والجلد يفسران على أن الضارب يعلم المضروب الأدب وإن لم ير الدم جارياً فسر بحقن الدم والأمان من الضارب للمضروب والضرب في المنام سفر.

(ومن رأى) أنه يضرب الأرض فإنه يسافر ومن ضرب في منامه مائة جلدة فإنه قد زنى أو هم بذلك ومن حفر له حفيرة ليرجم فيها فهو محصن وقد زنى أو عزم على ذلك وإن جلد أربعين جلدة فهو من الخمر وإن جلد ثمانين جلدة فهو قذف المحصنات والمضاربة مشاركة.

(ومن رأى) ميتاً ضربه والميت غضبان فإن المضروب قد ركب ذنباً أو عزم عليه لأن الميت في دار حق لا يرضى إلا بما يرضاه اللّه وهو مشغول عن الباطن وضرب الحي للميت قوة حال في دينه من صلاة أو حج أو زكاة هذا إن كان الميت راضياً بالضرب خاضعاً لما يفعل الضارب.

(ومن رأى) ميتاً ضربه نال خيراً من سفر وإن كان قد عدم له شيء رجع إليه وقيل من ضربه ميت فإنه يوفي دينه والضرب على الأرض سفر والضرب للإنسان من غير خدش ولا وجع كسوة إذا كان ذلك في زمن الشتاء وإلا كان كلاماً منكياً والضرب لمن يستحق من الحيوان تأديب ولمن لا يستحق من الحيوان جهل واعتداء.

Exit mobile version