tafsir ahlam nabulsi تفسير الاحلام للنابلسي

طيران

(طيران) هو في المنام سفر فإن كان على القفا فهو سفر في راحة والطيران لغير المسافر بطالة ومن طار من سطح إلى سطح فإنه ينتقل من رجل رفيع إلى رجل رفيع وأي السطحين كان أعلى فهو أرفع قدراً وأكثر جاهاً وقيل السطح امرأة فمن رأى ذلك فإنه ينتقل من امرأة إلى امرأة والمرأة إذا رأت أنها طارت من دارها إلى دار رجل تعرفه فإنها تتزوج بذلك الرجل ومن طار من دار يعرفها إلى دار لا يعرفها بعيدة عن الجدار فإنه يموت فإنها دار الآخرة والمسجون إذا طار في منامه فإنه يخرج من السجن وإذا رأى المملوك أنه طار فإنه يعتق وإذا رأى المملوك أنه طار من الكوة والحائط فإنه آبق وقيل إن الطيران إذا كان بجناح فإنه سفر وإذا كان بلا جناح فإنه نقلة من شأن إلى شأن أو من مكان إلى مكان والغريب إذا رأى أنه طار فإنه يرفع إلى بلده وقيل إنه يكون كثير الأسفار ومن كان يطير مع الطير في منامه فإنه يصحب الغرباء ومن كان صاحب غرور وأماني ورأى أنه طير فإن رؤياه باطلة ومن سابق إنساناً وطار وسبقه فإنه يقهره ويرفع شأن السابق لطيرانه.

(ومن رأى) أنه طار فوق جبل فإنه ينال سلطنة ويغلب فيها ملوكاً صعاباً بلا تعب ويخضعون له.

(ومن رأى) أنه يطير فإن كان يصلح للسلطان نال سلطاناً وإن سقط على شيء ملك ذلك الشيء وإن لم يصلح لذلك أصابه خطأ في دينه ومرض فإنه بلغ في طيرانه متمناه فإنه ينال في سفره خيراً.

(ومن رأى) أنه توارى في جو السماء ولم يرجع فإنه يموت ومن طار من داره إلى دار مجهولة فإنه ينتقل نم داره إلى قبره إن طار في الهواء مرض حتى يشرف على الموت ثم يسلم وإن طار من سفل إلى علو بغير جناح نال أمنية وارتفع بقدر ما علا فإن طار كما تطير الحمامة في الهواء وهو قادر على أهل الأرض يضر من يشاء وينفع من يشاء منهم فإنه ينال سلطنة وعزاً ورفعة فإن ثقل عليه الطيران من بلد إلى بلد أو من موضع إلى موضع ولا يمكنه ضر ولا نفع ولا يلتمس شيئاً وهو فرح بذلك فإنه يتمنى مالاً.

(ومن رأى) أنه طار من أرض إلى أرض بلغ شرفاً ورأى قرة عين.

(ومن رأى) أنه يطير طيراناً مستوياً استوت أموره بلا تعب.

(ومن رأى) أنه يطير وقد ارتفع عن الأرض ورأسه نحو الهواء ورجلاه نحو الأرض فإذا ذلك دليل خير له وكلما ارتفع عن الأرض كان أرفع لقدره بين أصحابه الذين يأوي إليهم وفي الأغنياء والعمال تدل على رياسة ينالونها ومن كان في غربة تدل على رجوعه إلى بلاده وربما دلت على أنه لا يطأ بلاده.

(ومن رأى) أنه يطير وله جناحان فهو دليل خير لجميع الناس وإن كان عبداً دل على عتقه ويدل في الفقراء على مال كثير يكسبونه وإن رأى أنه يطير بلا جناح وقد ارتفع في الهواء فإن ذلك يدل على خوف وشدة تعرض له وكذلك إن رأى أنه يطير فوق البيوت والأزقة فإنه يدل على اضطراب وأن أمور نفسه ثابتة وإن رأى أنه يطير تحو السماء فإنه إن كان عبداً يصير إلى أهل البيوت الكبار وإن كان يطير مع الطير فإنه سيكون بين قوم غرباء وهذه الرؤيا رديئة لشرار الناس وتدل فيما يصطاد في الماء على عذاب يقع وربما دلت على صلبه وإن رأى أنه يطير غير مرتفع في الهواء بمقدار ما يعرف منه أو فوق الأرض فإن ذلك يدل على سفر وعلى الرجعة من السفر.

(ومن رأى) أنه يطير بإرادة نفسه ويترك الطيران إذا اشتهى دل ذلك على خير كثير وتهوين الأعمال التي يعملها وإذا رأى العبد أنه يطير في بيت مولاه دل على أنه أفضل من كل من فيذلك البيت وإن رأى أنه وقع من ذلك الطيران دل على أنه يخرج بعد ذلك الخير من بيت مولاه وإن رأى أنه يطير فيخرج من الدار دل على موته وإن رأى أنه يطير فيخرج من الباب دل على بيعه وإن رأى أنه يطير فيخرج من الكوة دل على أنه يأبق.

(ومن رأى) أنه يطير وهو مستلق على قفاه فإن كان يسير في البحر أو يريد ذلك يدل فيه على خير وفي سائر الناس يدل على البطالة وفي المرضى يدل على موتهم.

(ومن رأى) أنه يطير فلا يقدر أو أنه يطير ورأسه نحو الأرض ورجلاه نحو الهواء دل ذلك على شر كثير يعرض له وإن رأى المريض أنه يطير دل على موته ويدل ذلك في الفرسان على حسن حركتهم وعلى أنهم لا يثبتون في مكان وفي المحبوسين والمأسورين على حلهم من ذلك وانطلاقهم.

(ومن رأى) أنه يطير في محفة وهو نائم فوق سرير أو شيء آخر دل على مرض شديد يعرض له أو على موته أو على أنه يصيبه داء أو آفة في ساقيه.

(ومن رأى) أنه يطير بين السماء والأرض فإنه يكثر التمني.

(ومن رأى) أنه يطير من مكان إلى مكان وكان طيرانه في عرض السماء فإنه يمشي راكباً أو راجلاً إلى موضع يعهد المشي إليه أو يسافر سفراً وينال رفعة بقدر ما ارتفع من الأرض في طيرانه وربما يكثر التمني والآمال إذا رأى الطيران كثيراً وربما كان الطيران طلب العلم لطالبه أو طلب الفسوق والشر لأهل الشر وطلب أمر قد جد فيه أو يكون خفة وطيشاً يكون منه حال غضبه أو يكون ذلك فرحاً وسروراً لقول الناس طار فلان فرحاً والطيران يدل على التطهير والتشاؤم وإن طار بجناح سافر بعز وسلطان وإن كان بغير جناح سافر سفراً مشقاً مع قلة راحة أو كان مسرفاً على نفسه خصوصاً وإن طار من موضع حسن وحط في مكان رديء وإن طار من مكان قبيح وحط فيما هو أحسن منه كالبحر أو الجبل المليح أو الزرعة أو المسجد كان عكس ذلك.

Exit mobile version